30.12.08

لسنا عرباً

لسنا عربـــــــــــــاً


يبدو اننا لم نعرف ولا نود ان نعرف فلسطين الا فى المناسبات .. يبدو اننا تناسيناها او نسيناها على احسن تقدير .. ويبدو ايضا اننا تناسينا او تخلينا عن عروبتنا المزعومه , وطفقنا نبحث عن ربما امريكيتنا او لعلها اوروبيتنا .. يبدو اننا لم نكن عربا , بل واصررنا ايضا على ان لا نكون .. فما للعرب يا اخى لتتمنى حين اذن ان تكون عربيا :(



ربما هو بعض من العار , ان تصف نفسك بانك عربى , ربما تخبرنى - عزيزى - انك تختار لنفسك قوميه اخرى , عندما تحادث صديقاتك الاجنبيات . فانك مثلا عندما تحادث كلارا الايطاليه تخبرها بانك اسبانى الاصل عربى المعيشه , بينما عندما تحادث صوفيا الانجليزيه تخبرها بانك فرنسي الاصل عربى الاسم , اما عندما تحادث كريستينا الامريكيه تخبرها بانك اسرائيلى الاصل والطباع والتفكير وعربي الحظ , ذلك الحظ الاسود لا اكثر !! ..

فكأنما خلق الاعاجم من ذهب
اما العرب , خلقوا بطين من عجب

هل لازلت تذكر - اخى - انك عربى , فكر لبرهه قبل ان تُجب , فما علامة عروبيتك عزيزى ؟؟ ..هل نصرت اخا لك يوما جاءك يطلبك حَكَماً بينه وبين عدو له ؟! , هل نصرت اخا لك يوما وقد رأيتَه يهان امامك ؟! , هل حركت ساعدا يوما لترفع ظلما او ترد مظلمه لاخ لك ؟! , هل شعرت يوما بالغضب وانت ترى اخاك بلا مأوى وقد دُمّر بيتُه تدميرا ؟! , هل شعرت حينها بالنخوه وذهبت اليه تعرض عليه الاقامه معك ؟! , ام هل ضاق صدرك يوما فلم تجد الا اخاك تشكى له وتحدثه ؟! , ام هل انتصبت فيك شعرة وانت ترى امرأة اخيك تغتصب امام عينيك كل يوم ؟! , ام هل شعرت يوما انك مسؤول عن اولاد اخيك اليتّم الذى اغتالته الخيانه من بينهم ؟! ..



اخى - ايها العربى - امَا وقد ضقت ذرعا بهذا الحديث , وما عدت اود ان اكمل , واخشى ما اخشاه ان اكون محض شخص يحدث نفسه وترد نفسه على نفسه :(

أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه .. وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ

فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى .. يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ


ملحوظه : كل ما فى هذا المقال هو من تأليفى الا آخر بيتى شعر والملونين باللون " الاخضر " فهم للشاعر الفلسطينى - تميم البرغوثى - فى قصيده قفى ساعه

8.12.08

كل عام وانتم بخير

كل عام وانتم بخير احبائى