9.3.08

فى فن الغزل

في فــن الغزل

مضناك جفاه

رائعة احمد شوقى

القصيدة لأحمد شوقى و هى معارضة لقصيدة ابى الحسن القيروانى : يا ليل الصب متى غده


مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه = وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُــــوَّدُهُ
حــــيرانُ القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ = مَقْــــروحُ الجَـــفْنِ مُسـهَّدُهُ
أَودَى حَرَقًـــــا إِلا رَمَقًـــــــا = يُبقيــــه عليــــك وتُنْفِــــدُهُ
يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه = ويُـذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ
ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه = ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْعِــــــدهُ
ويُعلّــــم كــــلَّ مُطَوَّقَــــةٍ = شَــــــجَنًا فــي الــدَّوحِ تُــرَدِّدهُ
كــم مــدّ لِطَيْفِـــــكَ مــن شَـرَكٍ = وتـــــأَدَّب لا يتصيَّـــــدهُ
فعســـاك بغُمْـــضٍ مُســـعِفهُ = ولعــــلّ خيــــالَك مُســـعِدهُ
الحســـنُ, حَـــلَفْتُ بيُوسُـــفِهِ = (والسُّورَةِ) إِنــــك مُفــــرَدهُ
قــــد وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًـــا = حـــــــوراءُ الخُـــلْدِ وأَمْــرَدُهُ
وتمنَّــــت كــــلُّ مُقطِّعـــةٍ = يَدَهـــــــــــا لـــو تُبْعَــثُ تَشـهدُهُ
جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَكِــيَّ دَمِــي = أَكــــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ
قـــد عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتــا = فأَشَـــــرْتُ لخـــدِّك أُشْـــهِدُهُ
وهَممـــتُ بجـــيدِك أَشـــرِكُه = فــــأَبَى, واســـتكبر أَصْيَـــدُهُ
وهـــزَزْتُ قَـــوَامَك أَعْطِفـــهُ = فنَبــــــــا, وتمنَّــــع أَمْلَــــدُهُ
ســــببٌ لرِضـــاك أُمَهِّـــــــدُه = مـــا بــالُ الخــصْرِ يُعَقِّــدُهُ
بينــي فــي الحــبِّ وبينـكَ مـا = لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِـــــدُهُ
مــا بــالُ العــازل يفتــحُ لـي = بــــابَ الســـلوانِ وأوصِـــدُهُ
ويقـــولُ تكـــادُ تُجَـــنُّ بــهِ = فــــــــــأقولُ وأُوشـــكُ أعْبـــدُهُ
مـــولايَ وروحــي فــي يــده = قـــد ضيّعهـــا ســلِمَتْ يــدُهُ
نـــاقوسُ القلـــبِ يُــدقُّ لــهُ = وحنايـــــــا الأضلِـــع معْبـــدُهُ
قســــمًا بثنايــــا لؤلؤِهــــا = قسَــــــــــمُ اليـــاقوتِ مُنَضَّـــدُهُ
ورضـــابٍ يُوعَـــدُ كوْثـــرُه= مقتُــــولُ العشـــقِ ومُشْـــهَدُهُ
وبخـــالٍ كـــاد يُحَـــجُّ لــهُ = لـــــــــــو كـــان يُقبَّـــل أسْــودُهُ
وقـــوامٍ يَــرْوي الغصــنُ لــهُ = نَسَــــــــبًا والــــرمح يُفَنّـــدُهُ
وبخــصْرٍ أوْهــنُ مــن جَــلَدي = وعــــوادي الهجْـــرِ تبـــدِّدُهُ
مــا خُــنْتُ هــواكِ ولا خَـطَرَتْ = ســــلوى بـــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ


الشرح


البيت الاول : قتيل حبك خاصمة سريره و لام عليه .. ثم بكى على ايامة و فقد الامل فيه فهو لن يتوقف عن حبك

البيت الثانى : يصف الشاعر مدى تاخر حالتة فقلبة حيران و جفنة مجروح

البيت الثالث : يوشك على الهلاك و الضياع الا رمق و هو لا يريد حياة بدونك فلا يريد هذا الرمق

البيت الرابع : الورق = الحمام .. يسقط الحمام الطائر من تاوهة و لشدة حرقتة و يذوب الصخر من تنهده

البيت الخامس : يتمادى فى وصف مشاعرة و سهدة و ليلة و سهرة فهو يناجى النجوم و يحدثها و يسهر الليل حيران بلا هدف

البيت السادس : و انة لشدة حزنة ياخذ عنة المنوحات ( جمع المرأة التى تنوح في الاحزان ) فنون الحزن و ترانيم العذاب لكى يرددونه

البيت السابع : كم تمنى ان يمر عليه طيفك و لكنه حذر ان يغصب هذا الطيف او يعطلة الا تحزن حبيبتة لذلك

البيت الثامن : فعساك ان تسعدية فينام ان نال من خيالك مالا ينال منك ان يره مثلا فهذا اشد ما يسعده

البيت التاسع : انزل الله الحسن على سيدنا يوسف و الفكرة في تشبيه جمال حبيبتة بجمال خلق سيدنا يوسف علية السلام

البيت العاشر : كم يرجو ان ينال هذا الجمال او جزأ منه الرجال و النساء سواء فهو غاية امل كلا منهم فانتى منتهى ما يرجون ان يكونوا مثله

البيت الحادى عشر : و نساء مصر الاتى قطعن ايديهن يتمنين الان لو يرونك فيعدن تقطيع الايدى لمدى جمالك

البيت السابع عشر : يصف الشاعر ان حبة لا يؤثر شيىء عليه و لا يقدر واش او كاذب على النيل منه

البيت الثامن عشر : يصف كيف يساعدة اللئمون و يمهدون لة سبل النسيان حتى يرحم نفسة من عذاب الهوى و لكنة يابى الا ان يحب و يتعذب فى سبيل من يحب

البيت التاسع عشر : هذا البيت بالذات يعبر عن نفسة و اى شرح له سيضعف المعنى فقط اقرأة و استمتع به
البيت العشرون : يناجى الشاعر حبيبتة ملقبها بمولاة و انها قد ضيعت روحة بيدها و لكنة يدعوا لها ان تسلم يدها
البيت الواحد و العشرون : يصف الشاعر قلبة بالناقوس و يصف دقات قلبة بانها حروف اسم من يحب و ان ضلوعة معبد و محراب يقدم فية القرابين ليرضى حبيبتة

البيت الثانى و العشرون : يقسم الشاعر باسنان حبيبتة و يصفها انها لؤلؤ يزينة الياقوت

البيت الثالث و العشرون : انة يرجو الكوثر و الجنة جزاء و فائة لحبيبتة و انة على استعداد ان يموت من اجلها

البيت الرابع و العشرون : يعيد الشاعر قسمة و لكن بخال ( حسنة فى وجهها ) و يقول ان الناس كادت تحول الحج من الحرو الى هذه الخال لو كانوا يستطيعون ان يقبلوها كما يقبلوا الحجر الاسود

البيت الخامس و العشرون : يعيد الشاعر قسمة و لكن بقوام حبيبتة و يقول ان الاغصان تشبة نفسها بها و انها تختصم فى هذا لذا حكمت الحرب فيما بينها و تقتلل بالرماح

البيت السادس و العشرون : يصف الشاعر ان هذا العود قد نال منه و عذبة بما يكفى و انة يتحمل هذا العذاب عن رضى خوفا من ان تمنعة حبيبتة عن لقاءها

البيت الاخير : بعد كل هذة الصفات التى اقسم بها يقول انة ما خان حبها و لم يرجو لهذا العذاب الدائم من جراء هواها ما يخففة عنة ابدا



القصيدة ده غناها الكبير الراحل محمد عبد الوهاب

وغناها من بعده ناس كتير ومنهم المطربة انغام اللى جايبلكم الاغنية بصوتها دلوقتى


5.3.08

حماقة


احمق
نعم قد كنت
وربما لازلت
وربما ما قلت

يوم مضى وآخر ماضٍ
ويوم حماقتى لا استطيع فراقه

كم كنت احمق حينما
تصنعت الحديث
وكم كان الكلام ثقيل

ولكم وددت انى ما عشته يوما
للضعف رمز وللحماقة عنوان
ذهب الرجال وذهب شموخهم
وبقيت كالطفل الصغير اللاهى

عذرا احبائي على ضعفى
والف عذرعلى حماقتى

ويحِى انا
ماعدت الذي كان
والذي كان ما عاد انا
ضعيف .. احمق
هذا ما تبقى
احبائي
...